في الإتحاد ميزة غريبة ومحيرة عجز الحكماء من تفسيرها وأحتار العشاق من حصولها وتلقى المنافسين لسعاتها, ولا أجدها إلا في الإتحاد فقط, وهي أنه إذا كان الإتحاد في عز قوته وإستعداده وإكتمال أدوات النجاح يخفق ويخسر ويتراجع عن المنافسة وهناك أدلة كثيرة خسرنا عدة بطولات منها بطولة (منقا) الشباب وكأسين للأهلي وبطولة أسيوية مع فريق ياباني سجل فيها خميس الزهراني هدف الخسارة في مرمى الإتحاد وعبر التاريخ هناك مباريات كثيرة خسرنا وكنا ضامنين الفوز بنسبة 99’99% كبطولة الدوري وشعرة ياسر المباراة التي كنا محتفلين بالدوري قبل النزال وأبدع نور وكيتا ولاعبي الإتحاد وتوفق الدعيع وخسرنا بطولة كانت في متناول اليد وهذا لا يحدث إلا مع الإتحاد, ولا تنسووا العام المنصرم مع المحترفين والأسماء الرنانة وتفاءل المدرج بالتعاقد معها وإطلاق هاشتاق (حان وقت الإنتقام) لنفاجأ جميعاً بإنعكاس كل ذلك حتى صارعنا على الهبوط.
في الجانب الآخر حققنا إنتصارات على الأندية المنافسة محلياً وعربياً وقارياً في بطولات ومباريات لم نكن نرشح الإتحاد بالفوز بسبة 1% وتحقق الفوز وحصلنا على بطولات ومباريات رغم عدم جاهزية الفريق وعدم إستعداداته كمباراة التاريخ في الأهلي والتي عسكر فيها الأهلي في لندن وشاهد الفريق مباريات كأس العالم وتجمع لاعبي الإتحاد قبل المباراة بأيام بين مصاب في قدمه بجروح وآخر تنقصه اللياقة وثالث وزنه زاد عن حده, وفي المباراة تجلت روح الإتحاد ودعمه الجمهور العاشق فدك مرمى الأهلي بثمانية أهداف مازالت بصقة في تاريخ الأهلي حتى يومنا هذا, وكذلك نهائي اسيا أمام سينونجهام الكوري الذي فاز في جدة بثلاثية ليقلبها الإتحاد بخماسية في مباراة دراماتيكية لا تحصل إلا مرة كل مئة عام كما وصفها مدرب الفريق الكوري وكانت نسبة التفائل 0% وعاد النمور بكأس اسيا, وهناك نماذج قريبة أن يعجز الأهلي من الفوز على الإتحاد مع فارق الإستقرار والدعم والعناصر ليحتفل جمهوره بهدف السومة وهدف المؤشر وكانا تعادل مع الإتحاد الذي يسجل اولاً ثم يسجل فيه بوجود عسيري وشلته, واخيراً الفوز على النصر بطل الدوري وحرمانه من بطولة كأس الملك, ودحرجته من التصدر في اروع مباريات الإتحاد في الموسم الماضي وهذا ديدن الإتحاد لا يمكن التنبؤ بما سيفعله لاعبيه في المباريات.
اليوم اغلبنا يضع يده على القلب خوفاً من تعاقدات سييرا وموافقة أنمار وظهرت صور تسخر من كبر سن اللاعبين وجميعنا غير متفائل بهذه التعاقدات وعدم جلب دفاع وحارس وهي مشكلة الإتحاد بعد جيل اجمد جميل ورفاقه وإعتلاء جيل النكبة للمشهد في الدفاع الإتحادي, ولم يتفق إثنين على لاعب واحد, وهنا أطمئن نفسي وجمهور العميد أن السن ليس عائق خصوصاً مع اللاعب الأجنبي فمثلنا دونادوني وبوجيتي وأيرك بير وبوكير و (شوبيرج) الشايب حقاً ومع ذلك أبدعوا وأمتعوا وتحققت بطولات معهم فلا خوف على معدلات العمر فالكرة جماعية وليست فردية وبلمسة تغيير هذا المفهوم الخاطيء لدينا وهي ليست قاعدة ولكن الشواهد كثيرة وخصوصاً مع تواجد الجمهور الذهبي المرعب, وروح الإتحاد المعهودة وحماس اللاعبين سيحقق الإتحاد ويفاجئنا بما لم يكن بالحسبان إذا تعامل (سييرا) بحزم وعزم مع اللاعبين والإهتمام باللياقة وعدم الإنضباط الذي شاهدنا مع سييرا واللاعبين والتواجد مع المحترفين في شواطي البحر الأحمر وتدخين المعسل يقودهم قائد التمرد. والفريق يعاني من الهبوط فالأمر كله بيد سييرا ليستفيد من هذه الميزات ويحقق بطولة رغم تشاؤم الشارع الرياضي عامة والمدرج الإتحادي خاصة.
أتوقع موسم إنجازات للإتحاد رغم الهالة المعارضة لسييرا وإنمار والسخرية من التعاقدات التي أبرمت بمباركة المدرب وموافقة الإدارة ليكون التحدي بين الجمهور والإدارة الذي سينعكس على الميدان ونموره وإن شاء الله فالنا الأسيوية والدوري خصوصاً بعد إستئصال أدوات التمرد والتخاذل وعدم إحترام المدرج الى خارج الأسوار فتفائلوا بالخير تجدوه, ولن يتحقق هذا النجاح إلى بإتحاد الإتحاديين مع الإتحاد والإلتفاف حول المدرب والإدارة وعدم السماع للأصوات النشاز التي تتهم الإدارة بالغباء وتصطاد في المياة العكرة
بالتوفيق للإتحاد والسعادة للعشاق والحسرة لمن لا يريد الخير للكيان وإدارته الشجاعة
!!!
__DEFINE_LIKE_SHARE__