(متميزون بلاأضواء)
كلنا نهنيء ونحتفل بالمتميزون والمتفوقون ومن حازوا على مناصب ومراتب عاليه ونشير لهم بالبنان ونقوم لهم ونجلس معهم ونتأدب في حضرتهم ونحضر مأدبتهم ويبقون محل اشارة واشادة ومحل تقدير واحترام على ماوصلو له وهم بحق وحقيقه يستحقون
لكن هل نغمض اعيننا الى هنا وننام على هذه الحالات المتفرده من المجتمع ونظن انهم هم فقط المتميزون ونسدل الستار بعد آخر اسم منهم وينتهي الامر
لااظن ذلك ففي المجتمع متميزون وليس لهم في الاعلام صورة ولاحتى ومضة وليس لهم الامايجدونه في انفسهم من عظمة الإنجاز وقدرهم هو ذلك القدرالذي يجدونه لأنفسهم والكثيرون لايعرفونهم ولايعلمون عن انجازهم وهم بيننا يضحكون معنا ويسامروننا ويعيشون،بيننا بلاتمييز ولافوارق
فهذا يحمل هم زوجته فهي ام ابناءه وسكن حياته ولكن يوجد بينهما امر عظيم ومجموعة اشكالات لااحد يعلم بها حتى ابناءه ناهيك عن غيرهم وهو لايزال يداري بالحكمة والمعاملة الطيبة سير حياته فهو يتنازل ويصبرويقرب وجهات النظر وبين هذه وتلك هم الاسره وحياته ومع ذلك لم يعلم احد مابينهما حتى اجتازا هذه المرحلة واصبح للامر ذكريات جميله بكيفية احتواء الامور فهو اليوم مسرورا مع اهله لانه نجح في قيادة بيته لأفضل الخيارات دون ان يعلم احد ودون مشاركة احد فسيظل عظيما مع نفسه وفي عين اسرته وسيستطيع بحكمته ان يصدِّر هذا الخلق الى غيره الا يستحق مثل هذا ان يكون متميزا مكرما متفوقا على غيره
آخر لديه اخوة وقد يكون اصغرهم متشاكسون يتربص كل منهم بالاخر وهو ساعيا بينهم مضحيا لأجلهم مقربا ناصحا مرشدا وملهما ولااحد يعلم عنه حتى اصبحوا على كلمة واحدة ويدا واحدة فكم يرى نفسه بعد هذا الانجاز حتى لو لم يعلم به احد وهو ماقد يسره فهو يحب ان يبقى مجهولا لكن ذو عظمة في نفسه ألا يستحق ان يكتب عنه في صفحات التميز
وهؤلاء كثر
بار بوالديه ومضحيا لأجلهم
صابر على جيرانه وبوائقهم
محافظا على العلاقات والروابط في ظل المنغصات
وهم يعلمون،قدر انفسهم،وليسوا بحاجة لأضواء ولا إمضاءات ولكن واجبنا تسليط الضوء عليهم
ماذكرناه ليست حصرا بل بعضا من كثير
يقول الله تعالى
اذ نادى ربه نداء خفيا
خارج النص: ان تمشي ببطء خير من ان تعود خطوة للورا __DEFINE_LIKE_SHARE__