بسم الله الرحمن الرحيم
من الصعب الحكم على أي مدرب من أول مباراة، خصوصا عندما يكون الفريق مترهل جسديا وفنيا.
المدرب في مباراة اليوم، كان نزعج كثيرا، من اللاعبين، وكان كثيرا ما يوجه اللاعبين، وواضح ان بعض اللاعبين من كثر الحماس يخرج عن نص وتوجيهات المدرب. الأمر الآخر ان المدرب من نوعية المنفتحين على اللاعبين، وواضح فيه سمة التواضع والبشاشة.
اليوم اعجبتني لقطة رأيتها، وهي أنه كان يعتذر لمنصور الحربي، بعدم اشراكه، بعد ان طلب منه الاحماء، لذلك اضطر لاشراك كماروا بدلا من بروفبتش والذي كان غير محظوظ اليوم.
أنا شخصيا كنت مستاء من اللاعب الظهير عبدالرحمن، وكذاك المدرب، وكان يريد استبداله بمنصور الحربي. لأن عبدالرحمن لم يرفع ولا كرة واحد، ويحاول يراوغ جميع لاعبي الخصم وفي الأخير يفقد الكرة، ولولا ان الفريق المقابل (الرياض) المستسلم من البداية، لشكلت علينا كراته المقطوعه هجمه معاكسه.!!
يبدوا والله أعلم، أن هذا المدرب هو ضالة الاتحاد، وسيرجع الفريق الذي كنا نعرفه مع هذا المدرب، شريطة الصبر عليه وعدم الاستعجال عليه، كلنا نعرف أن فريقنا يحتاج الي عمل جبار، لذا ارجوا من الجماهير عدم الاستعجال عليه ولو خسر حتى مباراتين متتالية. ومباراة اليوم ليس مقياسا لمستوى الفريق، فريق الرياض كان مستسلما من بداية المباراة ومتقوقع عند مرماه، والمحك هي مباريات الدوري.
ولا ننسى ان هناك بعض اللاعبين يسقطون المدربين، خصوصا عندما يكون هذا المدرب صارم ويجهدهم في التمارين، ففي عهد سييرا التمارين كانت اشبه بالترفيه وكلها اربعون دقيقة، والمدرب تين كات يدربهم قرابة الساعتين، ولا نعلم سياسته في الاجازات، فقد تكون لا تعجب بعض اللاعبين، وقد يحاولون اسقاطه، لذلك الحذر الحذر أيها الجماهير، لا تنساق وراء بعض المرجفين والذين يحاولون تدمير كل شي جميل في الاتحاد، وكل هذا من اجل الانتصار لزبانيتهم، ولا استبعد ان تظهر اصوات تحارب المدرب مع اول خسارة لا سمح الله.
الخلاصة: المدربين نوعان.
الأول: مدرب يريد ان يبني صرحا بيده، ويكون فريقا لا يقهر بجهده، وله طموح ان يحقق الانجازات.
الثاني: لا يبني فريق، يبدأ من حيث توقف الآخرون، فهو يمشي بالحظ يايصيب يا يخيب، فوزه يعتمد على بعض اللاعبين، فاذا كان هذا اللاعب في يومه انتصر، وان غاب هذا اللاعب أو لم يكن في يومه، بانت عورته، ولا يستطيع ايجاد الحلول.
فالأول فائدته تعم الجميع، فإنه وحتى لو رحل، فإنه سيترك للنادي فريقا يخدم الكيان لسنوات، بسبب العمل الجبار الذي عمله مع الفريق.
أما الثاني ضرره كبير على الفريق، وعندما يرحل، فإنه يورث فريق مترهل، يحتاج الي علاج وبعد العلاج يحتاج الي فترة نقاهه.
تمسكوا بهذا المدرب واصبروا عليه، والحذر الحذر من الأصوات النشاز، فهناك لوبي يحذق بالكيان، وهو سبب الانقسامات ومحاربة بعض الادارات لحاجة في نفس يعقوب قضاها.
ودمتم بعافية
.... __DEFINE_LIKE_SHARE__