لم تتلخص مشكلة الإتحاد في الأستاذ أنمار الذي قبل التحدي وترأس نادي بإنتخاب يعني بدون رواتب وميزات مالية وحفلات بيتيفور ومصلحة شخصية.
لم تتلخص مشكلة الإتحاد في مدربين عالميين في قامة بيتوركا وبيليتش ودياز أصحاب الفكر التدريبي العالي الذين قوبلوا بتمرد كديش الملاعب الذين إينما حلّوا خربوا مثل احمد عسير في التعاون ومحمد قاسم في الفيصلي وجمال باجندوح مع فريقه ثم أبعدوا بفكر متخلف لا يفقه في كرة القدم شيئاَ.
لم تتلخص مشكلة الإتحاد في لاعبين أجانب كان في قامة بيزيتش الذي أصبح هداف في الدوري الكوري ورودريقيز المبدع في الدوري التركي وسانوجا وبريجوفيتش الذين تخلى عنهم بروفيسور السباكين وعرة التدريب حميييرا بإستبدالهم ببطات من بلاده والأرجنتين.
إن المشكلة هي أزمة تخريب ممنهج من أيدي عابثة بنوايا قذرة لم تكن وليدة الأعوام الثلاث الماضية فقط وإنما منذ وجود الإتحاد في المحفل العالمي بالتواطؤ مع ممثلي الإتحاد السعودي لضرب تقدم الإتحاد الجداوي وبشخص كان ضمن البعثة ولكنه كان يعمل كالسوس بالنخر في مسيرة الإتحاد المشرفة للقارة وحامل الدفاع عن علم الوطن ورافع رأس مدينته ومسعد شعبه لينال بعدها بالطرد والإبعاد والإقصاء ثم كافئه أسياده بمنصب في الإتحاد السعودي كما كافئوا المرزوقي من قبل بمنصب مقابل مؤسساتيته المدمر لمنافسة الإتحاد والتي تعتبر البداية لإنهيار الكيان نحو الهاوية.
ليس معقول أن يكون هذا الإتحاد الذي يمتلك (روح لاعبين رجال) في قامة نور وتكر والمولد والمنتشري والصقري ليتسبدله الفكر المتخلف بالهرماس الذي كان طبعه التمرد والخذلان والإرتماء بتلك الأيدي المتسخة من نحر هيبة الكيان وتقديمه كالحمل الصغير أمام ذئاب كانت تهاب (نمور الإتحاد) وتخشى ملاقاتها لتقدم لهم تلك الأيدي النجسة لاعبي الإتحاد كحملان تفترسها عياناً بياناً في وضح النهار.
المشكلة أن أصحاب تلك الإيدي يظهرون ببراءة الذيب من دم يوسف ويروغون في الخفاء مثلما يروغ الثعلب الذي يخشى المواجهة فيتبع خطط الدهاء الغبي لتنفيذ أجندة تخدم مصالحه ويستفيد منها إذا ترك دون إبعاد من الحمى وطرد من المواقع التي تحبذ العبث فيها , فالإتحاد وقع ضحية تلك الثعالب والذئاب التي تعبث ويتستمتع بالعبث وتعيش على مخلفات العبث مثل بعض انصاف الرجال في تركيبة الإدارة الإتحادية الحالية التي تظهر بإبتسامة هوليوود وتعمل كالديناميت المدمر لتجد لنفسها باب تتغلغل فيه في صنع القرار بما يخدم مصالحها ويقضي على الكيان وربما غرسوا ليكونوا أدوات تدمير لإنهاك الكيان وإبعاد عشاقه وكسر قيمته السوقية ليتسنى للمشرعين طرح الأندية في برنامج الخصخصة وعندها يكون الكيان الشامخ الذي صنع مجده الرجال المطانيخ فكراً ومالاً وكاريزما وشخصية في قامة حمزة فتيحي ويوسف الطويل وطلال بن منصور واحمد مسعود ومنصور البلوي ليبتع مثل كؤوس مجده في حراج الصواريخ يدلل عليه صنيع الدحدرة وكعكي ومن هم في مستواهما ولا يجدون تقديراً من المدرج الإتحادي جماهير كانت تطرد وتنتخب.
المشكلة ليست في المدرب ولا في اللاعبين وإنما في من هم حول أنمار الحائلي الذين يبدون له الولاء ويعملون بالتخريب في الخفاء وهم الطابور الخامس الذي لن تقوم للكيان قائمة طالما هم من يرسمون له خارطة الطريق فهم يرسمون ولكن للهاوية وقد ظهر جلياً منذ إبعاد المدربين الذي يعملون لبناء فريق للمستقبل وكانوا يمشون ببرامج ليحل محلهم سباكين يهمهم المردود المالي ولا يهمه سمعته فهو كان عاطل قبل أن نعرفه ثم أبعد فبقى عاطل ثم أعاده الفكر المتخلف ثم طرد ليعود عاطلاً فهذا الصنف لا يهمه مصلحة فريق بحجم الإتحاد فقد جاء فقيراً ليجد نفسه من الأثرياء في بلده وأقصد هنا بروفيسور السباكين والمتدرب سييرا فهو يعيش في بيته دون أن يتعاقد ولو مدرب قطط بعكس من ترك الإتحاد وينافس في أقوى الدوريات الأوروبية وهنا يكمن الفرق بين الفكر المتخلف وفكر الرجال المهتمين لمصلحة الفريق والكيان ويحترموا جمهوره.
من يصدق أن ضمك ضيف الدوري يهزم عظيم أسيا وعملاق جدة ذهاباً وإياباً لولا وجود تلك الأيدي التي توعز للمدربين بتخريب التشكيلة والعبث في الفريق ومنح إجازات طويلة فكانت الكارثة وأتمنى من الأستاذ أنمار إبعاد احمد كعكي وحمد صنيع الدحدرة وكل من يعمل في كنفهما ليقطع الطريق عليهم من تنفيذ أجندة تخدم مصالحهم ومصالح خارجية تسعى لتقويض قيمة الإتحاد وينقذ الكيان بإبعاد المدرب ويجلب مدرب صارم ويشرف بنفسه على الفريق كما فعل من قبله منصور البلوي ثم احمد مسعود وعدم الإعتماد على كائن من كان أن يستغل غفلة الرئيس ليعبث كما فعل باعشن في إدارة احمد مسعود وما يفعلاه الثنائي مع أنمار الحائلي وإلا فيسكون للجمهور ردة فعل لا تحمد عقباه, فهل سيكون المدرج هادئاً وهو يرى عشقه ينحر أمامه فقد بلغ السيل الزبى.
عموماً لابد من عودة النمور لسابق عهدهم ولكن بمدرب بفكر عسكري متشدد ورئيس بفكر ديكتاتوري متعصب فهذا الثنائي من يصنع المجد الإتحادي والشواهد كثيره وأوصلت الإتحاد للعالمية التي لو كان أنصاف الرجال من يقودون الكيان لكنا مثل جمهور الأهلي نفرح بدوري ولا نفكر في الأسيوية بتاتاً.
__DEFINE_LIKE_SHARE__