* تعاني انديتنا السعوديه من الشلليه وتعاني من خنق التعدديه
واذا استعرضنا بعض رؤساء الانديه الكبيره في العشرين سنوات الاخيره نجد ان رئاسة هذه الانديه تدور في دائرة مغلقه او دائرة ضيقه
بمعنى ان صاحب السمو الملكي الامير عبدالرحمن بن سعود منذ عام 1380 هـ دخل إدارة النصر مع ابنيه واشقائه الكرام وقفلا عليهم الباب وحال بينها وبين بقية اعضاء النادي من الترشح لاكثر من اربعين عاماً حتى حينما حاول طلال الرشيد ان يدخل الرئاسة في عام 1417 تعرض للاستبعاد .
* وكذلك الاتحاد فقد عمل كل من ابراهيم افندي وبشــكته (( المسعود والجمجوم والناظر )) على وصد كل الابواب امام المترشحين , وظلت الرئاسة في الاتحاد حبيسة هذه الشله لإكثر من عشرين عاماً دون ان تجدد نفسها بدماء جديده وهواء جديد ينعش النادي ويقويه ويعزز قدراته .
* وكذلك فإن النادي الاهلي احتكر الرئاسة لفئة قليلة على مدى عشرين عاماً دون ان يفتح المجال على قدم المساواة امام كافة القيادات الاهلاويه الراغبة في اعتلاء رأس السلطة التنفيذيه في النادي دون اي تبعيه إو ملحقيه ..
* ولقد تحدثت الى اكثر من شخصية تسأل عن امكانية ترشحها لمجالس ادارات الانديه وهي شخصيات على درجة عالية من الكفاءة الاداريه والمالية والرياضية ولكن بعد المداولة والتحليل نجد انفسنا امام شللية تتحكم في الوصول الى مجالس ادارات الاندية الكبيرة .
* الحل الامثل ان تتخلى الشخصيات المؤثرة كالعضو الفعال .. والعضو الداعم .. والعضو الخسران والعضو الفرحان والعضو الشغال عن ممارسة منع التدخل في الاندية .
وطبعاً هذا الاحتكار المرئي الغير مرئي ألحق اضراراً بالغة بالاندية الاربعة الكبار .
* إن الصيغة التي تحكم ادارات الاندية تمنع التعدديه وتحول بين الكفاءات ووصولها الى سدة إدارات الاندية ..
ولذلك اذا كانت الاندية تعاني من ازمة مالية والكل يشكو منها فإن هذه الاندية - وغيرها من الاندية الاخرى تشكو من مشكلة لا تقل اهمية عن مشكلة المال , مشكلة الرجال .. او المشكلة الاداريه
* مثلاً الصيغة التي وضعها ابراهيم افندي ورفاقه قبل نيف وعشرين عاماً في الاتحاد مازال الاتحاد يدفع ثمنها حتى اليوم .
وهذه الصيغة افرزت ما يسمى بالعضو الفعال والعضو الداعم والعضو الكسلان والعضو الخسران والعضو الشغال والعضو الماسي .
* المفروض أن يقوم النادي على مجموعات كبيرة من الاعضاء الفاعلين وليس عضواً فاعلاً واحداً
والمفروض ان يقوم النادي على كل الاعضاء الداعمين وليس عضواً داعماً واحداً والمفروض ان لا يقوم النادي على اي عضو كسلان ولا على أي عضو خسران ..!!
* الاقتصاديون يسمون هذه التشكيلات الادارية بـ (( احتكار القلة )) وارجو ان تراعي الرئاسة العامة في المستقبل عدم السماح لاحتكار القلة ان يدخل الى الاندية بعد الخصخصة لانه اذا دخل المحتكرون من باب النادي فان الشفافية والرشادة والطهارة تخرج من الباب الثاني .
وسوف يملأون الاندية بالكثير من المشاكل التي لا تعد ولا تحصى .. وسوف يفشلون الاندية ويرهنون اسمها للمضاربة والوهم !!
ان الاندية السعودية ندخل في هذه الايام مرحلة من اهم مراحل تاريخها على الاطلاق فهي تتهيأ لدخول مرحلة الخصخصة ومرحلة التسويق الرياضي والمتاجرة الرياضية .
وهذه المرحلة في امس الحاجة الى الغاء الشللية ومصطلحاتها الباهتة واحلال المصالح الاقتصادية العليا محلها .
* واتمنى ان يكون الطريق الى ادارات الاندية امام القدرات السعودية الشابة مفروشاً بالورود
ومضات
* التعددية الادارية .. مطلوبة لاصلاح اوضاع الاندية
* الإجهاز على احتكار القلة في الاندية واجب ملح في عصر اقتصاديات الاندية .
* نحن في عصر الرجال قبل المال .
* الشللية تمرتعت في الاندية لإكثر من نصف قرن , وحان الوقت لنطبيق مبادئ الشفافية والطهارة والرشادة . __DEFINE_LIKE_SHARE__