كان للنجم الاتحادي البسيط احمد خريش اسلوبا مختلفا في الاحتفال بالبطولات بطريقتة الخاصة.. وهي حركات الجمباز البهلوانية التي كان يقوم بها بعد كل بطولة .. فيقفز عاليا ثم يستدير جسده ثم يعود واقفا شامخا رغم قِصره .. فينتشي الجمهور بذلك ويغني..
حتى اصبحت احتفاليته "علامة مسجلة "من علامات المجد التليد لابناء العميد البسطاء عندما يحققون الذهب ويعانقون المجد ..
فلا احد ينكر مساهمة خريش الفعالة في اكثر من عشر بطولات حققها العميد .. رغم تواضع امكاناته الكروية وضآلة جسمه لكنه كان يعوض ذلك بالروح العالية والحيوية المتقدة وتدفق الحماس على ارض الملعب لتجعله لاعبا فذا من بين عناقيد الذهب ..
اعتزل خريش بعد ان تقدم به الزمن وغادر الملاعب بهدوء .. وغاب عن انظار الاعلام والجماهير .. لينزوي في احدى الحارات القديمة بجنوب جده بعد ان اشترى ( بوفيه ) لبيع السندوتشات والعصيرات بعد تقاعده من الاحتراف ..
وبعد فترة سمع الاتحاديون عن ظهور شبيه له في الدوري السويسري يسجل الاهداف ويجلد الحراس حتى اصبح هدافا للدوري السويسري ..فرددوا المثل الدارج .. يخلق من الشبه اربعين ..
فجأة وعلى حين غرة ظهر خريش في ارجاء ملعب الامير عبدالله الفيصل مهاجما متحركا في صفوف الاتحاد بدلا من كالون .. يصول ويجول ويسجل الاهداف..ويشاكس المدافعين ..وقد تطورت مهاراته وزادت سرعته لكن جسده الصغير النحيل لم يتغير وحماسه وتوقده مازال يشعل زملاءه ويعطيهم دافعا للتألق وبث الحماس..
ماهي الا دقائق حتى اعلن المذيع الداخلي للملعب انه المحترف الغاني الحسن كيتا ..استغرب المتابعون من التشابه الكبير في الشكل والجسم وحتى التفاصيل بين خريش والمحترف حسن كيتا ..
واستغربوا اكثر ان يكون هذا اللاعب الضئيل هدافا في الدوري السويسري .. واستغربوا اكثر ان يكون بديلا لنجم الدوري الايطالي سابقا .. ونجم الدوري الفرنسي حاليا .. العالمي كالون .. والذي صوت الاتحاديون على جوال الاتحاد لبقاءه دون ان توافق الادارة !!
وكل عام وانتم بخير __DEFINE_LIKE_SHARE__