بعد تحقيق الإتحاد للمونديال وظهور القوة التي أرعبت اسيا بمساحتها تآمر أعداء النجاح من أعضاء القرف أصحاب حفلات البيتيفور والشاي في صالات مغلقة الذين عملوا على الإطاحة بعراب الإنجازات منصور بن حمدان البلوي ووضعوا أيديهم مع منافسي الإتحاد الذين مرمطهم بالميادين وقزّم كياناتهم ودك حصونهم فوضعوا أيديهم بأيدي بعض وأقصوا مسببات النجاح والرجال العظام وأصحاب الكاريزما الذين لهم شخصية تتفوق على نفوذ منافسيهم, وأستبدلوهم بأنصاف الرجال الذين ليس لهم كاريزما ولا شخصية إجتماعية ولا فكر ولا مال ليقودوا اعظم كيان في القارة وكأنهم استبدلوا الخيل الأصيل الذي يتقدم الصفوف الأمامية بحميير عرجاء مريضة تقدمت الصفوف ولكنها تاهت في معارك الشرف والعز لتخسر الرهان وتجلب العار للكيان وتلقي به في غياهب الظلمات وتتركه يلقى مصيره يحمله ذلك الجمهور المخلص الذي ينتشله في كل سقوط ويوقفه على قدميه ولكن مع كثرة الرفسات والرمحات التي تلقاها من تلك الحميير لم يستطع أن ينافس في سباقات الخيول الأصيلة ليبقى متأرجح بين تقدم خطوة وعودة الى الوراء خطوتين.
تخلل تركيبة الإتحاد إهلاويين ووحداويين تغلغلوا في الإدارات مستغلين حاجة الكيان للمال بعد إبعاد الرجال وتصدر أنصافهم المشهد فدفعوا القليل من المال وساهموا في كشف جميع ما يجري في الخفاء لميولهم وأخيراً هربوا من المشهد وسحبوا حتى (ترمس) الثلج الذين منّوا علينا بها وهم يغادرون الكيان بذل وهوان بعد أن لفظهم الجمهور وطردوا بأمر الهيئة عندما ورطوا الرئيس المنقذ أنمار الحايلي في التزوير, ولكن كشفهم الله بتصرفاتهم التي عرفناهم منذ جلبهم من قبل عادل جمجوم نكاية في الجمهور الذهبي الذي ركله خارج الأسوار بمقذوفات وفرحة بسقوطه وفرحة بإخراجه رغم انفه خارج الأسوار.
اما إعلام الإتحاد فلم يعد ذلك الإعلام القوي لإعلام الأندية المنافسة فقد إرتمى جزء منه في أحضان الأهلي يمتدحه وأرتاح الآخر لأحضان الهلاليين وأستأنسوا بمنابر الذل يمتدحون الهلال ويشتمون رجالات الإتحاد مقابل حفنة من الريالات وصورة ذل وخنوع في منابرهم ووجبة عشاء تدسم الشارب وتخجل العين ,وأنخفض صوت الإتحاد بين منافسيه إلا من عقلانيين يدافعون بإستحياء عن الإتحاد الذي استغنى عن الجميع وأكتفى بدفاع الإعلام الكوري والصيني والياباني الذي يذكر الإتحاد عند كل قرعة لأبطال القارة كما حصل من الإعلام الصيني قبل يومين.
لم يبقى داعماً للإتحاد ومدافعاً عنه وملازمه في أفراحه وأحزانه ومكتسباته وإنكساراته ومرضه وعافيته إلا جمهور حمل لواء الدفاع عنه ودعمه بالمال من حيث الحضور في مدرجات النزال ومد يد العون له في كل سقطة يسقطها بسبب خذلان لاعبيه او هروب أعضاء القرف او تكالب الإعلام عليه لينهضه مرة تلو لأخرى ويسنده ويدعمه معنوياً ومادياً وما حصل من إبتعاد عن عشقه إلا عتاب محب لن يطول وسيعود بعودة النمور وتألقهم في الميادين فجمهور الإتحاد روح وعون وعشق وتوأمة وليس مجرد تصفيق وأهازيج.
__DEFINE_LIKE_SHARE__